اعمل و اجعل عمل احتياطي لك او بزنس


انظر إلى حياتك على مدى السنوات الخمس الماضية،، هل ترى فيها أي تغيير يستحق الذكر؟هل وصلت بعد تلك السنوات من الكفاح المتواصل إلى ماكنت تصبو إليه؟ هل تحققت بعض أحلامك وآمالك بشكل يجعلك تشعر بقسط ولو يسير من الراحة والإطمئنان؟ أم على العكس،،تتكدس الديون،وتزداد الهموم،وتتصاعد المتاعب،يوما بعد يوم،وعاما بعد عام وكأنها اختارتك أنت بالذات دون كل بني البشر لتصب جام غضبها عليك حتى صرت تشعر بالسأم من وظيفتك الحالية،ومن الالتزام بساعات الدوام الثقيلة المضجرة، وتشعر بالغثيان من الجري المتواصل وراء لقمة ممزوجة بالعرق والدم، وترى أن أبواب التقدم والنجاح مازالت عصية على الإقتحام، وأن مؤهلاتك تتعرض للظلم والإجحاف،وأن راتبك الذي تستلمه أول الشهر يصبح هباء منثورا في العاشر منه،ولا تقوى على الوفاء بمتطلبات أسرتك!.

ألم يخطر ببالك يوما أن تسعى لبناء مصادر دخل مستقلة؟والشروع بنشاط تجاري تصل به إلى آفاق المعمورة؟ لكنك لا تعرف السبيل إلى ذلك أو لا تملك الإمكانيات المادية؟أو تفتقر للوقت اللازم لإدارة هذا النشاط؟.

كلنا نرغب بذلك،،،

لكن الأمر في السابق كان ينطوي على الكثير من العوائق الصعوبات الشروط والمتطلبات التي لا يستطيع التغلب عليها إلا فئة قليلة من البشر،،،إلى أن ظهرت الإنترنت،لتحمل لك معها الفرصة للوصول إلى ملايين الناس في مشارق الأرض ومغاربها بلمسة زر،ولتمنحك القدرة على إدارة نشاط تجاري فردي ذو عائد مجز.وقد أوجد الإنترنت نوعا من الفرص التي لا تتكرر إلا مرة كل بضعة قرون،،،أو ربما مرة في التاريخ!.

نحن اليوم في مستهل القرن الواحد والعشرين،قرن الإنترنت،التي نسفت كثيرا من مفاهيم العمل التي سادت لسنوات،ما كان بالأمس أمرا مستحيلا أصبح اليوم واقعا ملموسا،لقد مهدت الإنترنت أرضية الملعب أمام الجميع،وعدلت من شروط اللعبة وأحكامها لتتيح الفرصة للمبتدئين وصغار اللاعبين وحتى لمن لم يمارسوا في حياتهم أي نوع من النشاط كي ينطلقوا بداية جديدة،ويتحدوا حيتان الوسط وعمالقته وينافسونهم عبر الأثير.

كم أحرقت أصابعي في مغامرات تجارية فاشلة قبل الإنترنت كادت أن تودي بي إلى الهاوية،حتى صار الألم يعتصر لمجرد التفكير في حجم المال الذي بددته والوقت الذي أهدرته على مدى سنوات طوال دون جدوى؟.

لكنني أدركت مع إطلالة هذه الإنترنت أن هناك شمس أخرى تبزغ في فضاء جديد،فقررت الإنضمام إلى التسويق الإلكتروني،مبدأ التسويق الإلكتروني يعتمد على عملية الدعاية الشفهية وهذا القرار كان من أهم القرارات التي اتخذتها في حياتي،إن لم يكن أهمها على الإطلاق.

هل عملت دعاية شفهية من قبل لإحدى المطاعم أو المراكز التجارية؟.

إذا كان جوابك لا،،،؟
في الحقيقة أنت تعملها بإستمرار!!!!!
إن كل شخص منا يقوم بعمل الدعايات الشفهية عشرات المرات يوميا عن طريق مدح منتجات شركات معينة أو تزكية مطعم معين،،،
لو فرضنا أنك شاهدت فيلم في إحدى دور السينما وأعجبك الفيلم وبعد خروجك أخبرت أصدقاءك عن الفيلم وذهب أصدقاؤك لمشاهدته وأعجبوا به فأخبروا أصدقائهم لو قمنا بمقارنة بعد فترة من الزمن سنشاهد أن هناك حوالي 1000 مشاهد شاهد الفيلم بسبب دعايتك الأولى له،فهل أعطاك صاحب دار السينما عمولة مقابلهم؟؟؟مؤكد لم يفعل،ولكن في نظام التسويق الشفهي أنت تستلم عمولة أو تربح مقابل كل الناس الذين يأتون بسبب دعايتك الأولى.

بينما بعض الشركات الكبرى يدفعون الملايين من الدولارات من أجل الدعاية!ونحن من يدفع قيمة هذه الدعاية! وكل هذا يكون المستفيد من هذه الدعاية الشفهية اليومية وكيل المنتج أو دور السينما.


ضع تعليق